أهمية تعليم وتحفيظ القرآن للأطفال
أمرنا الله تعالى في الاعتناء بالقرآن الكريم قراءةً وحفظاً وعملاً به، كما أمرنا بتربية أطفالنا على ذلك منذ نعومة أظفارهم، وهنا تكمن أهمية تعليم الأطفال القرآن الكريم، حيثُ يستطيع الطفل أن يفهم ويحفظ بسرعة أعلى من الأكبر سنّاً.
الاستفادة من الوسائل الحديثة في تحفيظ القرآن
قديماً كانت الكتاتيب هي الطرق الأساسية المنتشرة لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، لكن حالياً ومع انتشار الإنترنت، أصبح تعليم القرآن الكريم وتحفيظه عبر الإنترنت (أونلاين) من الطرق المنتشرة والشائعة، خصوصاً مع توفّر الأدوات والبرامج المساعدة على التعليم عن بعد، أهم هذه البرامج هي (زووم Zoom) البرنامج المستخدم للدروس والاجتماعات واسع الانتشار.
وبالتجارب العديدة، تبيّن مدى فاعلية أسلوب التحفيظ عن بعد، خصوصاً بعد عام 2019 عندما اضطر العالم أنه العمل والدراسة عن بعد في ظل حادثة كورونا. وتكمن أهمية تحفيظ القرآن الكريم عبر الإنترنت للمسلمين الذين يعيشون في دولاً غير عربيةً ولا مسلمةً، في ظل عدم وجود مراكز تحفظ القرآن في تلك البلدان.
منصات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال عن بعد
يوجد العديد من المنصات على الإنترنت التي تهدف لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه للأطفال عن بعد أون لاين، ومن أبرز تلك المنصات هي منصتنا كتاتيب أونلاين. والتي تتميز بوجود معلمين أكفاء متخصصون في تدريس الأطفال، كما يميزها أن الوقت الذي يمضيه الطفل مع المعلم هو شبه حصري له، بالتالي يكون التركيز عاليًا.
اضغط هنا لمعرفة المزيد عن دروس منصة كتاتيب أونلاين.
مزايا تحفيظ القرآن للأطفال عن بعد
تحفيظ القرآن للأطفال عن بُعد (أونلاين) يوفر مزايا عديدة، ومن بين هذه المزايا، ما يلي:
- مرونة المكان: يمكن للأطفال تعلم القرآن الكريم وحفظه من أي مكان يرغبون فيه، سواء في منزلهم أو في أي مكان آخر. هذا يسمح لهم بالتعلم في بيئة مريحة بالنسبة لهم، مما يزيد من رغبتهم في الاستمرار.
- مرونة الوقت: يمكن للأطفال تعلم القرآن الكريم وحفظه في أوقات مناسبة لهم ووفقاً لجدولهم الزمني. هذا يتيح لهم الفرصة للتحصيل بمعدل يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم الشخصية.
- التواصل عبر الإنترنت: يمكن للأطفال التواصل مع معلمي القرآن عبر الإنترنت، وذلك من خلال منصات التعليم عن بُعد والمحاضرات المباشرة وتطبيقات الاتصال المرئي. يمكنهم طرح الأسئلة والاستفسارات وتلقي التوجيه والتصحيح في الوقت الفعلي.
- توفير الوقت والجهد: يُعَد تحفيظ القرآن عن بُعد طريقة مريحة توفر الوقت والجهد، حيث لا يحتاج الأطفال إلى الانتقال إلى مكان محدد لحضور الدروس، ولا يتعين عليهم الاعتماد على وسائل النقل أو التنقل.
- التفاعل والمشاركة: يتيح تحفيظ القرآن عن بُعد للأطفال فرصة المشاركة في المجتمعات التعليمية عبر الإنترنت. يمكنهم التواصل مع زملائهم الآخرين الذين يحفظون القرآن ومشاركة تجاربهم وتبادل المعرفة والدعم المتبادل.
- مراعاة الاحتياجات الخاصة: تحفيظ القرآن عن بُعد يوفر فرصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق التحصيل القرآني. يمكن تخصيص التعليم وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة وتوفير الموارد والتكييف اللازم لضمان تقدمهم ونجاحهم في تحفيظ القرآن.
أهمية تحفيظ القرآن للأطفال
تحفيظ القرآن للأطفال له العديد من الفوائد المهمة. إليك بعضها:
- تعلم القرآن: يمنح حفظ القرآن للأطفال فرصة لتعلم كتاب الله وحفظه بشكل صحيح وصحيح من الناحية التجويدية والتلاوة. يتعلم الأطفال قواعد التجويد والتلاوة الصحيحة والترتيل، وهذا يساعدهم على فهم المعاني القرآنية والتواصل مع كلام الله.
- تعزيز القرب من الله: عندما يحفظ الأطفال القرآن، يتعاملون مع كتاب الله بشكل مباشر ويتواصلون مع كلام الله. يتعلمون قيم الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة، مما يساهم في تعزيز القرب من الله وتعزيز الإيمان.
- تنمية التركيز والتحصيل الدراسي: حفظ القرآن الكريم يتطلب تركيزًا وجهدًا مستمرًا من الأطفال. يتعلمون التحصيل الذاتي والمثابرة والتحمل، وهذه المهارات تنتقل إلى حياتهم الأكاديمية والعملية الأخرى.
- تعزيز الثقة بالنفس: يشعر الأطفال بالثقة بالنفس عندما يحققون تقدمًا في حفظ القرآن ويتمكنون من حفظ سور جديدة. هذا يعزز شعورهم بالثقة بالنفس.
- تعزيز اللغة العربية: يحتوي القرآن الكريم على لغة عربية متقنة. عندما يحفظ الأطفال القرآن، يتعلمون اللغة العربية وقواعدها وتنمو لديهم مهارات الاستماع والتحدث والقرآءة.
طرق تحفيظ وتعليم القرآن الكريم للأطفال
يحتاج الطفل إلى طرق إبداعية لتحفيظ القرآن للأطفال من أجل أن يهتم بالحفظ وبالقرآن مع التركيز أثناء ما يقوم به المُحفظ. لذلك يحتاج الطفل إلى تبسيط الأمور خاصة وقد يجد الطفل بعض الكلمات الصعبة التي لا يمكنه فهمها. مع الأطفال يمكن البدء في تحفيظهم قصار السور الخالية من الألفاظ المركبة حتى يتعلقوا بالقرآن ثم السور الأصعب عليهم، التدرج يساعدهم على الحفظ السريع.
هناك أكثر من طريقة يمكن استخدامها في تحفيظ الأطفال للقرآن منها:
١- التكرار
هي أكثر الطرق التي يستطيع الطفل الحفظ عن طريقها، وقد أثبتت هذه الطريقة كفاءتها بين مختلف أعمار الأطفال.
خاصة عند الاعتماد على أكثر الأوقات التي يستطيع المخ استقبال المعلومات بها وهي الفترة التي تسبق نومه.
عند تكرار الجزء المراد حفظه من خمس إلى عشر مرات أمام الطفل يساعد ذلك على حفظه بسرعة وسهولة، مع الاهتمام بمراجعة ما تم حفظه في السابق.
٢- المراجعة
الاعتماد على المراجعة باستمرار تساعد على احتفاظ الطفل للقرآن الذي قام بحفظه في السابق، وفي هذه الطريقة يمكن استخدام السيديهات على الكمبيوتر أو التسجيل على الهاتف الذكي.
أو من الممكن ذهابه إلى حلقات حفظ القرآن حيث يقوم بتكرار الآيات بين الآخرين ممن في عمره وهو من أكثر الأمور المحفزة على الحفظ.
٣- التشجيع
وهو من أكثر الطرق التي تساعد الطفل على حفظ القرآن وتجعله حريص على الحفظ للحصول على المزيد من التشجيع.
حيث يمكن الثناء على الطفل كلما حفظ سورة أو جزء، ويمكن عمل مكافآت بذلك، حيث كلما انتهي من حفظ جزء يتم حصوله على المكافأة التي يختارها.
٤- ربط الحفظ بشيء يسعد الطفل
من أكثر طرق إبداعية لتحفيظ القرآن للأطفال هي أن يرتبط حفظ الطفل للقرآن بحكاية يحبها، لأن هذه الطريقة تساعد على التخلص من الملل أثناء وقت الحفظ.
كما يمكن الاحتفاظ بشيء يحبه الطفل وإعطائها له عند انتهاءه من الحفظ وهو ما يرتبط في ذاكرته عند استرجاع القرآن.
أيضًا يمكن التحدث مع الطفل عن فضل حفظ القرآن من خلال أسلوب مبسط يمكنه فهمه حتى يساعد على تشجيعه في الحفظ.
jawher
شكرا
على ابراهيم عبدالفتاح عابدين
انا احفظ القرآن الكريم